دورالأستاذ وباقي المتدخلين في مساعدة الأطفال في وضعية إعاقة
دور الأستاذ وباقي المتدخلين في مساعدة الأطفال في وضعية إعاقة
تُعتبر
التربية الدامجة واحدة من أبرز الأساليب التعليمية التي تهدف إلى دمج الأطفال ذوي
الاحتياجات الخاصة في النظام التعليمي العادي. يتطلب هذا الدمج تضافر جهود متعددة
من مختلف المتدخلين، بدءًا من التشخيص والترويض وصولًا إلى التأهيل. في هذا
المقال، سنستعرض جميع المتدخلين الرئيسيين في دعم الأطفال ذوي الإعاقة، مع تقديم
أمثلة توضيحية حول كل نوع من الإعاقات.
1. التشخيص
يُعد
التشخيص المرحلة الأولى والأساسية في مساعدة الأطفال ذوي الإعاقة، حيث يتم تحديد
نوع الإعاقة واحتياجات الطفل. تشمل الفئات الرئيسية للمختصين في هذا المجال:
1.1 الأطباء المتخصصون
الأطباء،
مثل أطباء الأعصاب وأطباء النفس، يلعبون دورًا حيويًا في تشخيص الإعاقات. على سبيل
المثال:
- الإعاقة الحركية: يمكن للأطباء تحديد مدى تأثير الإعاقة على
الحركة والتوازن.
- الإعاقة العقلية: يمكن للأطباء النفسيين تقييم القدرات العقلية
وتحديد استراتيجيات الدعم المناسبة.
1.2 الأخصائيون النفسيون
يعمل
الأخصائيون النفسيون على تقييم الحالة النفسية والعاطفية للطفل، مما يساعد في
تحديد طرق الدعم المناسبة. على سبيل المثال:
- الإعاقة السمعية: قد يحتاج الأطفال ذوو الإعاقة السمعية إلى دعم
نفسي خاص لمساعدتهم على التكيف مع بيئتهم.
1.3 الأخصائيون الاجتماعيون
يقدم
الأخصائيون الاجتماعيون استشارات للأسر حول كيفية التعامل مع الإعاقة ودعم الطفل
في البيئة الاجتماعية.
2. الترويض
بعد مرحلة
التشخيص، تأتي مرحلة الترويض، التي تهدف إلى تطوير المهارات الحركية والنفسية لدى
الطفل. المتدخلون الرئيسيون في هذه المرحلة هم:
2.1 الأخصائيون في العلاج الطبيعي
يعمل
الأخصائيون في العلاج الطبيعي على تحسين القدرة الحركية للأطفال ذوي الإعاقة
الحركية. على سبيل المثال:
- الأطفال المصابون بشلل الدماغ: يحتاجون إلى جلسات علاج طبيعي لتعزيز التنسيق
الحركي.
2.2 الأخصائيون في العلاج الوظيفي
يعمل هؤلاء
الأخصائيون على تحسين مهارات الحياة اليومية. على سبيل المثال:
- الأطفال ذوو الإعاقة البصرية: يحتاجون إلى دعم في تطوير مهارات الاستقلالية.
2.3 الأخصائيون في العلاج السمعي
يقدم
الأخصائيون في العلاج السمعي الدعم للأطفال ذوي الإعاقة السمعية. من خلال برامج
خاصة، يمكنهم تحسين مهارات السمع والتواصل.
3. التأهيل
تُعتبر
مرحلة التأهيل الأخيرة وتستهدف دمج الأطفال في المجتمع وتعليمهم المهارات الضرورية
للعيش المستقل. تشمل هذه المرحلة:
3.1 المعلمون
المعلمون
يلعبون دورًا مهمًا في تقديم التعليم والدعم الأكاديمي. على سبيل المثال:
- الأطفال المصابون بالتوحد: يحتاجون إلى برامج تعليمية خاصة تركز على
تطوير المهارات الاجتماعية.
3.2 الأخصائيون التربويون
يعمل
الأخصائيون التربويون على تصميم المناهج التعليمية التي تتناسب مع احتياجات
الأطفال ذوي الإعاقة.
3.3 المدربون المهنيون
يساعد
المدربون المهنيون الأطفال على اكتساب المهارات اللازمة لدخول سوق العمل.
جدول توضيحي
للمتدخلين في مساعدة الأطفال ذوي الإعاقة
المرحلة |
المتدخلون |
الأمثلة على الإعاقة |
التشخيص |
الأطباء، الأخصائيون النفسيون،
الأخصائيون الاجتماعيون |
الإعاقة الحركية، الإعاقة العقلية |
الترويض |
الأخصائيون في
العلاج الطبيعي، الأخصائيون في العلاج الوظيفي، الأخصائيون في العلاج السمعي |
شلل الدماغ،
الإعاقة البصرية |
التأهيل |
المعلمون، الأخصائيون التربويون،
المدربون المهنيون |
التوحد، الإعاقة الذهنية |
نصائح للآباء وللأساتذة بالنسبة للأطفال ذوي الصعوبات اللغوية و التعلمية.
كل الأطفال الذين يعانون من اضطرابات في
اللغة و في التعلمات بحاجة إلى:
الشعور بالطمأنينة:
والإخبار والدعم لأن الصعوبات التي يعانون منها تؤثر على ثقتهم
وتقديرهم لذواتهم والاعتزاز بها.
زمن إضافي خلال التعلم :
لإنجاز المهمات لأنهم عرضة للتعب والبطء
في إتمام ما هو
مطلوب منهم.
زمن إضافي خلال التعليم:
للشرح، وإعادة شرح كيفية إنجاز المهمة؛
وتمكين الأطفال
من شرح مهماتهم المنجزة، والتعليق عليها
وتبرير الاستراتيجيات المستعملة في حل الوضعية؛
الهدوء :
للتمكن من التركيز على النشاط ، لأنهم
ينزعجون للضجيج وللحركية عندما
يشتغلون.
المعلومات البسيطة والمرتبة والواضحة:
الواحدة تلو الأخرى باعتبار أن المعلومات المركبة والمتعددة صعبة الإدراك
.
المساعدة على التنظيم:
لأن الطفل يتيه في المكان والزمان مما يستوجب مساعدته في طريقة عمله عبر الاستعانة بالتكرار وتوفير وسائل بصرية وملونة
بانتظام، ومعلقات.
اللعب واستعماله للتعلم:
والعمل على التمركز على ما يحبه الأطفال؛ وما يثير حافزيتهم
مع إعطاء أهمية للتعبير الشفوي للأطفال
ذوي العسر القرائي، وتفضيل المناولات مثل
استعمال العجين؛ والتخطيط والتلوين؛ وتكييف
التعليمات؛ وتشجيع الأطفال على التعلم بالمتعة.
تتطلب مساعدة الأطفال في وضعية إعاقة جهودًا مشتركة من مختلف المتدخلين، بدءًا من التشخيص والترويض وصولًا إلى التأهيل. من خلال التعاون بين هذه الفئات، يمكن تحقيق نتائج إيجابية تساهم في دمج الأطفال في المجتمع وتحسين جودة حياتهم.
إن تحقيق
التربية الدامجة يتطلب أيضًا وعيًا مجتمعيًا وتغييرًا في المفاهيم السائدة حول
الإعاقة، مما يسهم في تعزيز بيئة تعليمية وصحية للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.