كلمة لابد منها
تشكل التربية الدامجة مشروعا مجتمعيا ينخرط فيه مختلف الفاعلين والمتدخلين، بل وتتفاعل معه أوساط أخرى يكون لها دور في تغيير الاتجاهات والثمثلات الاجتماعية حول الإعاقة، وحول ضرورة احترام حق الشخص في وضعية إعاقة في تعلم ذي جودة يراعي إمكانياته ويعمل على تطويرها. إن تجاوز المقاربة الطبية للإعاقة وتنامي الفهم السياقي لها كوضعية، ساعد على تقوية المقاربة الحقوقية. فلم تعد الإعاقة معطى ملتصقا بالفرد ونتيجة أحادية لعجزه، بل أصبحُ ينظر إليها كنتاج سياق ووضعية وتمثالت اجتماعية، مما أدى إلى التأكيد على أن مساعدة الشخص في وضعية إعاقة، التكمن في التركيز على قصوره، بل في تلك الدينامية التي تنتج عن علاقة المجتمع بذلك القصور (التمثلات، المواقف، الممارسات). وهكذا تم الانتقال من التناول الطبي للإعاقة إلى التركيز على توفير الحق للشخص في وضعية إعاقة (توفير الولوجيات المادية والنفسية والاجتماعية لفسح المجال لتجسيد الفرد لإمكانياته وتحقيق تطوره.
ويشكل هذا الفضاء أداة موجهة لتفعيل حق الطفل في وضعية إعاقة في التمدرس المنفتح على آفاق الدمج التربوي والاجتماعي والاقتصادي، كهدف لا يمكن ضمانه إلا بإجراءات بيداغوجية تنطلق من خصوصيات الطفل في وضعية إعاقة وحاجياته وإيقاعاته في التعلم، وتضمن له طرقا ديداكتيكية متكيفة، الأمر الذي يمكن أن يحقق له الوصول إلى أقصى ما يمكن أن تؤهله له إمكاناته.
تنويه مهم: محتوى الموقع ذو طابع تثقيفي عام ولا يُعدّ نصيحة طبية شخصية. التشخيص وخطط التأهيل يجب أن تُبنى دائمًا من قبل فريق متعدد التخصصات وبالاستناد إلى تقييم سريري مباشر