ما هي اضطرابات التعلم؟
هي اضطربات في العمليات العقلية و النفسية الأساسية التي تشمل الانتباه والادراك وتكوين المفهوم والتذكر وحل المشكلات، يظهر صداه في عدم القدرة على تعلم القراءة و الكتابة والحساب وما يترتب عليه سواء في المدرسة الابتدائية او فيما بعد من قصور في تعلم المواد الدراسية المختلفة.
وترتبط اضطرابات التعلم باضطرابات خاصة في التطور
العصبي للدماغ، وتؤثر على ما بين 5 و 15% من الأطفال (إحصائيات فرنسا)، لا سيما في
مجالات القراءة والكتابة، والحساب. تتمثل هذه الصعوبات في بطء الأداء وصعوبة إتمام
المهام المدرسية المزدوجة.
تنتج
اضطرابات التعلم الخاصة عن اختلالات في الشبكات العصبية المتخصصة في دماغ الطفل.
على الرغم من قدرة الدماغ على التكيف وامتلاكه لمرونة تتيح له تحسين الأداء
التأهيل والتعويض عبر التأهيل والتعويض.
تظل فعالية العمليات التعليمية المعدلة أقل من
المستوى الطبيعي. ويستدعي ذلك اعتماد أساليب تعليمية وتعديلات تعويضية ميسرة
للتعلم ولتجاوز تلك الصعوبات.
يعد التمييز بين خصائص اضطرابات النمو العصبي
وأعراضها أمرا أساسيا لضمان تشخيص دقيق ودعم فعال. ويجب أن تتكيف الاستجابات
التعليمية مع نوع كل اضطراب، والاعتراف بأن القدرات التعلمية لدى الأطفال يمكن
تطويرها من خلال استراتيجيات التكيف والتعويض.
بصفة عامة، يُعتبر الفهم العميق للآليات الأساسية
والمقاربات الشاملة لدعم الأطفال ذوي صعوبات التعلم عنصرا حيويا لتحقيق دعم تعليمي
فعال ومؤثر.